مساحة بحجم ذرة تنبثق من (العدم) وخلال اجزاء من الثانية يتضاعف حجمها ملايين المرات لتصبح بحجم برتقالة , ثم خلال دقائق تصبح بحجم الكون الذي نعرفه .
ذلك الكون لم يكن يحتوي على ذرة واحدة من اي عنصر من العناصر الموجودة في الجدول الدوري وخلال بضع ملايين من السنوات يمتلك الكون عدد كافي من اللإكترونات التي نتيجة لظهور القوى النووية الكبرى والصغرى ووجود الكتلة والجاذبية بدأت بالدوران حول ذرة بروتون وعندها فقط امتلك الكون اول ذرة هيدروجين استمرت عملية التزاوج بين البروتونات واللاكترونات ليطغي الهيدروجين على المساحة الاكبر من الكوزمو ولأن الاجسام الاكبر كتلة تمارس الجذب فأن ذرات الهيدروجين تتجمع بارقام تحمل اكثر من 20 صفر بجانبها لتشكل النجوم الام الاولى والتي تمثل اول مصدر متجدد للضوء والحرارة في الكون.
كانت ذرات الهيدروجين هي الاثقل في الكون فكانت عندما تتجمع تستمر بالغوص الى قلب النواه محدثة الكثير من الاحتكاك والتزاحم منتجة كمية حرارة هائلة كافية لأنتاج كمية هائلة من الطاقة والتي ادت لأندماج بعض الالكترونات بالبروتونات مشكلة للنيترونات الاولى التي كانت الحلقة الناقصة التي ستقود للكون الذي نعرفة , اندمجت بعض النيترونات محايدة الشحنة مع تلك البروتونات موجبة الشحنة في منطقة نطلق عليها النواه لتتيح المجال لمزيد من البروتونات للدخول في قلب النواه ذلك التزاوج الاكثر اهمية في تاريخ الوجود انتج ذرات الهيليوم الاولى كانت تلك الذرات الجديدة منفردة هي اثقل الموجودات في الكون فهي تمتلك وزن اثقل من ذرة الهيدروجين نتيجة لإمتلاكها اثنين من البروتونات واثنين من النيترونات والكترونات تطوف حولها , تحولت النجوم الى مصانع عملاقة لأنتاج الهيليوم ولكن لأن تلك المصانع كانت جديدة كانت سرعان ما تنهار نتيجة لنفاذ الهيدروجين , وفقط عند انتهاء اخر ذرة هيدروجين في اولى النجوم انفجر النجم على شكل سوبر نوفا محدثا انفجار هائل يقذف سطح النجم لمساحة تفوق السنة الضوئية منتج كمية هائلة من الحرارة الكافية لدمج الكثير من البروتونات والنيترونات لتنتج سلسلة جديدة من العناصر الجديدة والاثقل وزنا , كان الكربون هو العنصر الاهم الذي انتجه ذلك الانفجار ثم ما لبثت ان تجمعت العناصر الجديدة المتجانسة وتسابقت النجوم لأجتذابها , وبعد مرور المليار السنة الاولى كنا نمتلك اعداد لا نهائية من النجوم التي اجتذبت الكثير من العناصر الثقيلة واهمها الكربون والسليكا والتي كانت الاساس الذي نتج عنه الكواكب والتي هي عبارة عن مركب من العناصر تغوص فيه الاثقل في النواه وتتراكم الاخف لتشكل مجموعة من الطبقات التي تنتهي بالكربون والسيلكون على من نسميه سطح الكوكب والغازات الاخف التي تشكل الاغلفة الجوية , من رحم الكربون جائت الاحماض الامينية ومنها بدأت اول تشكيلات الرنا بالظهور على شكل شفرات نقل وراثية ثم احتاج الامر الى مليار سنة حتى تظهر اولى تشكيلات الدنا DNA ولم تظهر اول خليه حية إلا بعد ملياري سنة اخرى ولم يحتاج الامر الى اكثر من 500 مليون سنة حتى كانت تلك الخلية الاولى متشكلة على هذا العدد الهائل من الكائنات الحية , كل ذرة من اجسادنا تأتي من اقدم مراحل تشكل الكون فالمادة لأ تفنى ولا تستحدث.
هذا السرد قد يبدوا معقدا للبعض ومبسط جدا لأخرين ولكنه سرد بسيط جدا لقصة الانفجار العظيم وهو بطبيعة الحال ليس دقيق وقد يكون مبسط حد الاخلال العلمي , هو دعوة للخيال بدون حدود لمعرفة ميكنيكا الوجود .
ليس هناك من تفسير علمي للوجود نفسه او لكيف ظهرت الخليه الحيوية الاولى او حتى الوراثية او اواو ولكن هناك تسلسل وتراكم لابد من محاولة فهمه بدون حدود او افكار مسبقة للوصول لفهم الحقيقة .
0 التعليقات:
إرسال تعليق